يشارك الآلاف من الجزائريين في الجمعة الرابعة والعشرين من الحراك الجزائري وسط فشل الاجهزة الامنية والشرطية في منع المواطنين من التجمع والمشاركة رغم كل العراقيل التي وضعت في طريقهم.
وكان آلاف الحشود ابدأت بالتجمع قبل صلاة الجمعة للمشاركة في الجمعة الـ24 من الحراك الشعبي الذي يصر على المضي قدما نحو كنس النظام ورحيل باقي العصابة.
وقال مواطنون وشهود عيان إن الاجراءات الأمنية والانتشار المكثف لقوى الأمن بغرض التضييق على المشاركين ينسف المزاعم التي أعلنها الرئيس المؤقت أنه على استعداد للبحث فيها وتنفيذها لتهيئة الأجواء للحوار، وهي الاجراءات التي نسفها أصلا قايد صالح في خطابه الأخير ووجه إهانة بالغة للرئاسة.
وتحمل الجمعة الرابعة والعشرون من الحراك اسم “جمعة الفصل”، وتأتي وسط دعوات مكثفة لنشطاء الحراك للمشاركة بأكبر عدد من الجزائريين ردا على محاولات النظام الالتفاف على مطالب الحراك بمناورات عدة كان آخرها لجنة الوساطة والحوار السداسية والتي استقال عدد من اعضائها أصلا، وبقيت تراوح مكانها.





وقال شهود إن الألاف من المواطنين خرجوا إلى شوارع العاصمة والمفترقات الرئيسية وصولا لساحة البريد المركزي التي طوقتها القوى الأمنية بحاجز من عناصر ومدرعات الشرطة لمنع الوصول.
ورفع المشاركون يافطات تطالب برحيل العصابة ورددوا هتافات الحراك الثابتة يتنحاو قاع، ودولة مدنية ..ماشي عسكرية، يرحلو كامل و ما كانش حوار مع العصابات “.
وقال متظاهرون إن الشرطة حاصرت المجموعات الأولى التي انطلقت في الجمعة 24 وسط أنباء عن اعتقالات وسط المواطنين وتضييقات أمنية كبيرة .
وأفاد شهود العيان إن قوات الشرطة تمنع المتظاهرين حتي من التقاط الصور، وسط حشودات أمنية كبيرة في ساحة البريد المركزي في العاصمة، كما منعت الشرطة تواجد الصحفيين وسمحت فقط للتلفزيون الرسمي بالتواجد في المكان.

