في خطاب غاضب متكبر رد الجنرال أحمد قايد صالح على هتافات ملايين الجزائريين له بالرحيل “قايد صالح ديقاج” “جيش وشعب خاوة خاوة والقايد صالح مع الخونة”، وراح الجنرال يزكي نفسه ويجمع في ذاته الفضائل كلها.
ولم يبقى للجنرال إلا القول “أنا ربكم الأعلى” بعد أن قال انه مجاهد حقيقي نوفمبري، وجمع كل النقائص في منتقديه ومعارضيه وهم بالملايين يتظاهرون في الشوارع أمام مرأى العالم وسمعه.
وردا على خطاب القايد الذي فضله نشره مكتوبا بعد السخرية الشعبية من تهتهته وعدم قدرته على القراءة بشكل صحيح، ذكر الكتاب والمعلقون والنشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي الجنرال بماضيه المعروف والذي لن تخفيه كل الخطب والشعارات.
وذكر هؤلاء القايد صالح بعلاقته مع الإمارات التي تقود الثورة المضادة لحرية الشعوب العربية ومساعيها للديمقراطية الحقيقية.
وتداولوا صورا تظهر مواقف الامارات وتدخلاتها الكارثية ضد ثورة 25 يناير المصرية، ودعمها للانقلاب العسكري على الرئيس المدني محمد مرسي وسجنه حتى مات في محبسه.

وقارنت بعض الصور بين موقف الاعلام الإماراتي الذي كان يكيل المديح للجنرال عبد الفتاح السيسي، وتكرار نفس الامر مع الجنرال قايد صالح بفارق خمس سنوات فقط.
وكتب النشطاء “تبين الخبرين مدة خمس سنوات … أنظروا إلى الدكتاتورية العسكرية المتوحشة في مصر اليوم لاستقراء حال الجزائر بعد خمس سنوات في حال استمرار الكابران الڨايد صالح”.

وقالوا: “صهاينة الإمارات لا تزكي إلا شخص يكون مشروع مجرم سفاح مدمّر للحرث و النسل “.
كما تداول صورا لموقف الامارات من دعم الجنرالات في ليبيا والسودان، والذي أودى بهما لنفق مظلم.

وتساء النشطاء عن القيادة النوفمبرية المزعومة كيف تكون بجوار جيش الاحتلال الإسرائيلي، مع أن الشعب الجزائري يقف دائما بجانب الشعب الفلسطيني المظلوم.
ونشر النشطاء صور الجنرال قايد صالح بجانب الجيش الإسرائيلي في اجتماعات حلف الناتو عام 2014.
كما ذكر النشطاء الجنرال صالح بأداءه التحية العسكرية للرئيس الفرنسي أمانويل ماكرون، في فضيحة بررها الجنرال حينها أنها عمل بروتكولي !!.

الجنرال الذي مدح نفسه، نسي أن الشعب كان حاضرا حين سهل للجيش الفرنسي أن تحلق طائراته في سماء الجزائر وفوق قبور الشهداء لتضرب مالي بحجة محاربة الإرهاب.